نرحب بكم جميعاً في أرض زايد، ويسرنا أن نستضيف هذا العام المؤتمر العالمي للتأهيل في أبوظبي، والذي يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط تحت شعار “العمل والتوظيف”. يمثل المؤتمر تتويجاً للسياسات والتدابير المتقدمة التي اتخذتها دولة الإمارات بهدف توفير حياة كريمة لمختلف شرائح وفئات المجتمع، لا سيما تمكين أصحاب الهمم وتعزيز مكانة دولة الإمارات وقدرتها على استضافة الفعاليات والأنشطة العالمية المؤثرة.
كما يمثل تنظيم هذا المؤتمر العالمي خطوة هامة نحو تعزيز حقوق الإنسان، ورفع سوية الوعي المجتمعي بالاحتياجات الخاصة والتأهيل، وتدريب أصحاب الهمم وتوفير التنمية المهنية لهم. ونفتخر بكوننا شركاء في هذا المشروع الإنساني الرائد؛ ونتوق إلى مقابلة الخبراء والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم، لتبادل المعارف والخبرات معهم.
نأمل أن تستمتعوا بتجربة غنية وملهمة في العاصمة الإماراتية أبوظبي، التي تتسم بتراثها الثقافي وتاريخها الزاخر، وندعوكم إلى اغتنام الفرصة لاستكشاف روعة الإمارة والتعرف على وجهات الجذب السياحي المذهلة فيها. نرحب بكم جميعاً مرة أخرى وندعوكم إلى الاستمتاع بتقاليد كرم الضيافة الإماراتية الشهيرة.
وأود في الختام أن أعبّر عن سعادتي باستضافتكم جميعاً في دولة الإمارات، وأنتظر بفارغ الصبر مقابلتكم جميعاً. نشكركم على حضوركم، ونتطلع إلى نجاح المؤتمر بتحقيق أهدافه، وتقديم التوصيات التي تعزز المساعي الرامية إلى تمكين أصحاب الهمم ودمجهم في المجتمعات والحياة العامة.
لا يزال أصحاب الهمم يعانون من تحديات كثيرة تعيق اندماجهم الكامل ومشاركتهم في أنشطة مجتمعاتهم، على الرغم من التقدم الكبير الذي أحرزناه في السنوات الأخيرة. يبلغ العدد الإجمالي لأصحاب الهمم 1.3 مليار شخص على مستوى العالم، وتمثل التأهيل عاملاً حاسماً في تمكينهم من المشاركة في التعليم، وسوق العمل، والحياة المدنية.
ويوفر المؤتمر العالمي للتأهيل منصةً للمشاركة وتعزيز التجارب وتحسينها، وإطلاق المبادرات، ووضع السياسات والمعايير التي تتيح لأصحاب الهمم الحصول على أقصى حدود الاستقلالية، وتعزيز القدرات الجسدية والذهنية والاجتماعية والمهنية، بالإضافة إلى تحقيق الاندماج الكامل والمشاركة في مختلف نواحي الحياة، بما يتوافق مع اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأثق أن الفعالية المنتظرة ستقدم نموذجاً للمحبة والاهتمام، من خلال دعوة الأفراد من مختلف أنحاء العالم إلى تكريس جهودهم لتوفير التاهيل لأصحاب الهمم. كما تسلط هذه الفعالية الضوء على قيم الوحدة والصداقة التي تزخر بها الإنسانية، ويفتح باب الأمل أمام أصحاب الهمم وعائلاتهم، ممن يحتاجون إلى التأهيل، لا سيما السيدات والأطفال.
أثمّن جهود مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في الاستعداد لافتتاح المؤتمر العالمي للتأهيل؛ وكلّي ثقة بإخلاصهم ومثابرتهم وتفانيهم لتقديم فعالية تسلط الضوء على الإمكانات التي يتمتع بها أصحاب الهمم للمشاركة في تنمية مجتمعاتهم، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية تقديم الرعاية والدعم لهم.
أكرر ثقتي بالنجاح الكبير الذي سيحققه المؤتمر.
أرحب بكم جميعاً مع فائق الحب والتقدير بالنيابة عن موظفي مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم. وإنه لمن دواعي سرورنا وفخرنا أن نستضيف المؤتمر العالمي للتأهيل، الذي يُعقد برعاية كريمة من سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم. توفر الفعالية الهامة فرصة فريدة لتسليط الضوء على الجهود المبذولة في مجال تأهيل أصحاب الهمم وتدريبهم، مما يعكس التزامنا برعايتهم وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في عملية التنمية والبناء المستدامة.
كما تؤكد استضافة المؤتمر على مكانة وإمكانات دولة الإمارات، وامتلاكها للعوامل الهامة في نجاح استضافة مختلف الفعاليات والمناسبات، إلى جانب البنية التحتية الشاملة والركائز الأساسية لتحقيق ذلك، في ظل الدعم الكبير الذي توفره القيادة الحكيمة لعمليات التنمية في مختلف المجالات.
وبصفتنا شركاء استراتيجيين لهذا المؤتمر، نشدد على التزامنا المستمر بدعم مساعي منظمة التأهيل الدولية وجميع المنظمات الدولية التي تسعى إلى تقديم الخدمات لأصحاب الهمم في جميع الدول الأعضاء، بما يضمن حماية حقوقهم واندماجهم على الصعيد العالمي. وسنعمل معاً على تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة من خلال دعم حقوقهم وتعزيز الشمولية، وتوحيد الجهود لإزالة العقبات التي تعيق مشاركتهم الكاملة في المجتمع.
وأتوجه إليكم ختاماً بجزيل الشكر والامتنان على حضوركم الكريم لهذا المؤتمر. كما أقدم أصدق أمنياتي لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لمنظمة التأهيل الدولية والجمعية الدولية للضمان الاجتماعي. ونسأل الله القدير أن يمنّ على هذا المؤتمر بالنجاح، وأن يكلل مساعيكم الحميدة بالتوفيق. وأتمنى لكم تحقيق أقصى درجات المتعة والفائدة خلال المؤتمر.
أهلاً بكم في المؤتمر العالمي للتأهيل 2024، الذي يُعقد بتنظيم مشترك من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ومنظمة التأهيل الدولية والجمعية الدولية للضمان الاجتماعي. ونتوجه بجزيل الشكر والعرفان إلى دولة الإمارات ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم على استضافتهم الكريمة لهذه الفعالية البارزة التي تجمع مسؤولين عن الحكومات ومؤسسات الضمان الاجتماعي والمنظمات الدولية والعديد من الخبراء بهدف مناقشة الاستراتيجيات وتبادل الخبرات ومشاركة المنهجيات المبتكرة، في إطار الموضوع الرئيسي المتمثل بتوظيف الأفراد من أصحاب الهمم. ويشكل المؤتمر العالمي للتأهيل فعالية فريدة للتواصل، وعلامة فارقة في مساعينا المشتركة لتحقيق الرؤية المتمثلة بإرساء المجتمعات الشاملة، وتوفير العمل اللائق والحقوق المتساوية للجميع. نتطلع إلى الالتقاء بكم في المؤتمر العالمي للتأهيل 2024 في أبوظبي.